تقيم : التجربة المصرية فى مدارس كورونا

التعليم و كورونا

فى البداية يجب ان نتفق ان الهدف من أكاديمية السلامة المدرسية هى مساعدة القائمين على الصحة والسلامة فى المدارس فى دولنا العربيه للوصول الى الافضل  بداية من المسئول الكبير الذى من المفترض ان يرسم السياسات العامه للصحة والسلامة المدرسية مرور بمسؤولى التنفيذ حتى نحصل على مخرجات جيده تؤدى الى نتائج حقيقيه يحترمها الجميع ويقدرها بمعايير واضحة ومحدثة.
بالتاكيد كان تجربة فيروس كورونا فى دولنا العربيه مفيده جدا حتى تظهر موقعنا من  "مكافحة العدوى " و "الصحة والسلامة " وهل فعلا كانت هناك دور فعال لتلك المسميات التى تختلف احيانا ولكن الهدف واحد  . عزيزى القارئ دائما سوف نترك لك الاجابة لاننا نسعى ان نبنى فرد قادر على قيادة المؤسسة وليس مجرد موظف تابع .

سوف تبدأ جولتنا فى مصر الدولة الاكبر فى الوطن العربى والتى بها افضل الكوادر البشرية عربيا ولكن الامكانيات المادية محدوده ومن هنا سوف نركز على العدد و الكوادر و الامكانيات فى المقارنه بهذا الموضوع مع اختلاف الدول 

بالطبع لك ان تتخيل دولة بها اكثر من 20 مليون طالب فى التعليم ماقبل الجامعى فقط (المدارس ) وامكانيتها المادية محدوده حتى مع وجود كوادر بشرية محترفه لن تستطيع ان تصل الى معدلات مقبوله من السلامة المدرسية فالامكانيات المادية هنا هى العامل الاساسى فى توفير بيئة مناسبه لتطوير العمل بالسلامة المدرسية فهى التى ستوفر التدريب والادوات والامكانيات اللازمه لفرق العمل ومنها ستنتشر لباقى مناطق الدولة فالامور هنا نسبية تعتمد على مدى قربك من العاصمة " القاهرة " 
قد تكون التكاليف المطلوبة لتطبيق منظومة قوية للسلامة كبيره جدا فى البداية ولكن عند الوصول للحدود الامنه بالتاكيد سوف تنخفض او تثبت تلك التكاليف مع مرور الوقت لان جزء كبير من السلامة المدرسية هو " المعلومة " وليس الادوات والمعدات و "المعلومة هنا ذات قيمه اعلى  ولكنها ماديا ارخص بالطبع .

فى بداية الترم الثانى 2019/2020 قامت وزارة التعليم المصرية ممثله فى الادارت التعليمية  باصدار نشرات تطالب المدارس بالحفاظ على النظافة والإشراف على إجراءات مكافحة العدوى داخل المدارس والتأكد من وجود مياه جارية وصابون في دورات المياه بالمنشآت التعليمية، والتهوية الجيدة للفصول والاهتمام بنظافتها. 

فى الحقيقة قمت بالبحث عن برتكول معتمد او الية معتمده وواضحة  لم اجد  ولكن وجدت الكثير  من الامور السلبية التى يجب ان تتغير فى المستقبل القريب وسوف نتحدث عنها لاحقا بصوره مفصله ولكن الان دعنا فى موضوعنا كيفية ماتم لمواجهة كورونا خصوصا انه سيتكرر هذا الموضوع كل عام تقريبا بسيناريو اسوء .

بالطبع اذا قسمنا المدارس الى حكومية وخاصه فالحكومى كما نعلم ليس لدية الامكانيات المادية التى سبق وتحدثنا انها اهم محور  بجانب ترهل الوزارة لمتابعه القرارات والنشرات سوف يجعل تطبيق هذه النشره الخاصه بتطبيقات النظافة ومكافحة العدوى ورقة فى ملف الارشيف بالمدرسة (ان وصلت )  الا اذا كانت المدرسة بجوار ديوان الوزارة او يتولى مسئولية السلامة بها شخص متخصص وهذه حالات نادرة  او قليله 
التعليم فى المدارس الخاصة 
اما المدراس الخاصة فهى افضل حالا لانها بالتأكيد لديها ادوات ضغط اكثر من المدارس الحكومية فاولياء الامور من جانب و سمعة المدرسة و تصنيفها من جانب اخر قد يجعل المدرسة فى حرج لذلك سوف تبحث عن أليه لتطبيق هذه المعايير التى من المفترض ان تكون مطبقه بالفعل دون وجود تهديد  او غيره وتخضع لمراقبه من وزارة التعليم والصحه فى الدول الاكثر التزاما وتصنيفا 

لذلك قد تجد رسالة تطالبك بشراء كحول طبى واداوت تعقيم وصابون لابنك فى المدرسة  «سبلايز» وهى طريقة تستخدمها المدارس للطلبات بداية العام والان اصبحت «سبلايز صحية » 
ومدارس اخرى قامت بزيادة طفيفة لمصروفات المدارس للترم الثانى  ومدارس قليله محترمه لم تزيد شئ على أولياء الامور وقامت بشرائها من ميزانيتها السنويه  .
والى هنا تنتهى التجربة المصرية وملخصها ظهور وباء او مرض قامت الوزارة بأصدار منشور (عملنا اللى علينا ) مخصص للنظافة والمدارس الحكوميه لم تفعل شئ بسبب نقص الامكانيات بينما الخاصه لجأ البعض لجيوب اولياء الامور لتوفير المستلزمات و لكن هناك اسئلة الاجابة عليها لاتتطلب امكانيات مادية 

هل المنشور الصادر من وزارة التعليم صدر من جهة مختصه بالصحة والسلامة  بالوزارة ؟
هل أحتوى المنشور على الية وبرتكول واضح و محتوى ملعوماتى واضح يساعد مسئولى الصحة و السلامة بالمدارس لتفعيله ؟
هل توجد الية لمتابعة المنشور والاجراءات التى تمت لتطوير الاداء فى المنشورات القادمة ؟

لذلك عزيزى المسئول علينا ان نحترم العلم وندرك ان  علم الادارة افضل من الخبرة لان المتغيرات الزمنية فى العلم اسرع من قدرات عقول اصحاب الخبرة  وان الخبرة نستطيع تعويضها من خلال الذكاء الاصطناعى وغيرها من ادوات التكنولجيا الحديثة التى لايستطيع الخبير ادراكها 

سوف نستكمل التجربة مع دول اخرى 

والان مع المصادر 



تقرير مدى مصر 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-