أعلنت وزارة الصحة العامة أنَّ نتائج المسح السنوي لفحص حدة الإبصار لدى طلاب وطالبات المدارس في دولة قطر، والذي تم تنفيذه خلال العام الدراسي 2017-2018 لطلاب الصفوف الأول والثالث والخامس الابتدائي، والصفين الأول والثالث الإعداديين، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أظهرت أن حدة الإبصار لدى 14 في المائة من طلاب المدارس الحكومية و25 في المائة من طلاب المدارس الخاصة ومدارس الجاليات أقل من المستوى الطبيعي (6/6)، في حين كانت نتائج المسح الذي سبقه للعام الدراسي 2016-2017 تبين أن 17 في المائة من طلاب المدارس الحكومية و 25 في المائة من طلاب المدارس الخاصة ومدارس الجاليات أقل من المستوى الطبيعي (6/6).
وأوضحت الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني مدير تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة أن المسح شمل "96" ألفاً و"356" طالباً وطالبة موزعين على "326" مدرسة، منها "154" مدرسة حكومية شارك منها في المسح "45" ألفاً و"38" طالباً وطالبة، إضافة إلى "172" مدرسة خاصة ومدارس الجاليات شارك منها في المسح "51" ألفاً و"318" طالباً وطالبة.
وأضافت إن دولة قطر من أوائل الدول التي بدأت بتنفيذ برنامج صحة العيون وأصبح فحص حدة الابصار الزامياً لدى طلاب الصفوف الأول والثالث والخامس الابتدائي، والصفين الأول والثالث الإعداديين وذلك بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية حيث يقوم ممرضو المدارس بالفحص وتحويل الطلاب الذين يعانون من ضعف البصر الى الطبيب المختص ليتم تشخيصهم وعلاجهم بصورة صحيحة، مشيرة إلى أن ضعف البصر قد يتسبب في صعوبات في تحصيل الطلاب العلمي.
وقالت الدكتورة خلود المطاوعة رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة إن هذا المسح يأتي ضمن فعاليات الوزارة لمواكبة المبادرة العالمية للقضاء على العمى الذي يمكن تجنبه بحلول عام 2020، "الرؤية 2020: الحق في الإبصار" وللتعرف على حجم مشكلة ضعف البصر وأسباب العمى وعلاجها، وتقوم وزارة الصحة العامة بتنظيم العديد من الورش التدريبية والمحاضرات والتي تهدف إلى تدريب ممرضي المدارس على الطرق المناسبة والاشتراطات المتبعة في فحص نظر الطلاب والطالبات ورفع مستوى الوعي حول أمراض وإصابات العيون وكيفية التعامل معها.
ومن ناحيته حث الدكتور شادي الأشول اختصاصي العيون بوزارة الصحة العامة جميع أولياء الأمور على أخذ أطفالهم إلى طبيب العيون المختص ومتابعة الفحص الدوري لعيون أطفالهم، وأشار إلى أن قصر النظر يعتبر سبباً رئيسياً للإعاقة البصرية بين الأطفال
الشرق